لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.

سلام مع الله

إذا بحثنا عن معنى كلمة السلام نجد لها معاني كثيرة . و اكثر ما تعرف به هو السلام بين بلدين بعد خلافات أو حرب . أو بمعنى المصالحة بين طرفين

لكن مامعنى كلمة سلام مع الله ؟.

فالكتاب المقدس يكلمنا عن هذا السلام و يقول : فَبِمَا أَنَّنَا قَدْ تَبَرَّرْنَا عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، صِرْنَا فِي سَلاَمٍ مَع اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 2 وَبِهِ أَيْضاً تَمَّ لَنَا الدُّخُول بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نُقِيمُ فِيهَا الآنَ؛وَنَحْنُ

 نَفْتَخِرُ بِرَجَائِنَا فِي التَّمَتُّعِ بِمَجْدِ اللهِ. 3 لَيْسَ هَذَا فَقَطْ  بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً فِي وَسَط الضِّيقَاتِ، لِعِلْمِنَا 
 

 
                    أَنَّ الضِّيق يُنْتِجُ فِينَا الصَّبْرَ، 4وَالصَّبْرُ يُؤَهِّلُنَا لِلْفَوْزِ فِي الامْتِحَانِ،وَالْفَوْزُ يَبْعَثُ فِينَا الرَّجَاءَ، 5وَالرَّجَاءُ لاَ يُخَيِّبُنَا، لأَنَّ اللهَ أَفَاضَ مَحَبَّتَهُ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي وَهَبَنَا إيَّاه .فَإِنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ عَاجِزُونَ{ضعفاء}، مَاتَ الْمَسِيحُ عَنِ الْعُصَاةِ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ. 7إِذْ قَلَّمَا يَمُوتُ أَحَدٌ، فِدَى إِنْسَانٍ بَارٍّ بَلْ قَدْ يَتَجَرَّأُ أَحَدٌ أَنْ يَمُوتَ فِدَى إِنْسَانٍ صَالِحٍ. 8وَلَكِنَّ اللهَ أَثْبَتَ لَنَا مَحَبَّتَهُ، إِذْ وَنَحْن مَازِلْنَا خَاطِئِينَ مَاتَ الْمَسِيحُ عِوَضاً عَنَّا. 9 وَمَادُمْنَا الآنَ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِدَمِهِ، فَكَمْ بِالأَحْرَى نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ الآتِي!
10فَإِنْ كُنَّا، وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ، قَدْ تَصَالَحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَكَمْ بِالأَحْرَى نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ! 11وَلَيْسَ هَذَا فَقَطْ، بَلْ إِنَّنَا نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللهِ، بِفَضْلِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي بِهِ نِلْنَا الْمُصَالَحَةَ الآنَ.

 

من خلال هذه الآيات، نتعلم أن السلام مع الله ،يتحقق فقط  في الشخص يسوع المسيح.لأن الإنسان  صار
في عداوة مع الله بسبب الخطية{لأن  الْجَمِيعَ قَدْ أَخْطَأُوا وَهُمْ عَاجِزُونَ عَنْ بُلُوغِ مَا يُمَجِّدُ الله} .      فلا يمكن للإنسان أن يتصالح مع الله بالأعمال الصالحة،لأن مشكلة الخطية لا تحل بالأعمال الصالحة ،و حتى لا يفتخر الإنسان بنفسه أو بعمله. ولو كان ذلك ممكن لكان آدم  تصالح مع الله في الأول،وانتهت الخطية . ولأن الخطية لا تمحى بالأعمال الصالحة ،أعد الله خطة عظيمة لكي يفدي بها الإنسان من الموت{العقاب}، وذلك بمصالحة الإنسان مع نفسه بموت المسيح ، الذي هو كفارة لخطايانا.فمحبة الله للإنسان صنعت هذا الفداء ،الذي به تمت المصالحة

 

فإذا أردت أن تتصالح مع الله و تبدأ حياة جديدة معه ،فهو يدعوك أن تقبل عطيته التي في المسيح يسوع

الذي مات وسفك دمه، من أجل خطايانا  .والذي به نتبرر و الذي به نتصالح مع الله .

                  

 



10/12/2011
0 Poster un commentaire
Ces blogs de Religion & Croyances pourraient vous intéresser

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 2 autres membres